الشعاع اللمّاع…

الشعاع اللمّاع…
سراج مشرق جوهره اليراع
مصان بروحه بين الأضلاع
حروفه براقة سطعت بإرتفاع
فراكب القافلة نجا والمتخلف ضاع
خطوات ثابتة بازغة بإقتناع
تحلق بالفتى ببسالة للبقاع
إذا تسلح بالعقل و درب الإبداع
إمتلك المهارة وخير الطباع
فالعلم ضياء القلب والشعاع
الذي يبهج أهله و الأشياع
الإقتفاء واجب وخير مساع
ينال الثمار طالبه دون إنقطاع
مداره حب المعلم بلا إمتناع
والكتاب خير جليس وراع
فابتغاء العلا درب شوك وأوجاع
و خوض العباب بصدق بلا قناع
فالنجوم طاردته في الأصقاع
وصبرت لتحصيله في كل الأوضاع
فصاحب العلم بين الجحافل مطاع
حاز بشرفه الرفعة والإجماع
وحامله تنشده القلوب والأسماع
أما الرعية فمدانة له بالإتباع
العلم النور العذب اللمّاع
وهضبة كؤود تعتليها السباع
فيا راجي السمو و الإستمتاع
ويا منقبا عن الهناء والقلاع
إنهل من بريقه حتى الإشباع
وتزود بأريجه تنجو من القاع
فالآيات طوق النجاة وخير باع
ومحمد ﷺ السراج المنير النفّاع

محمد بن سنوسي من الجزائر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى