~ همس غريب

بقلم شاكر هاشم محجوب – جدة

أحسست بشيء ما يناديني
يهمس في أذني توقف توقف هنا
هذه هي ملاكك وسيدة أحلامك الوردية
كان لقاء بمحض الصدفة
رأيت فيه خارطة حياة مختلفة في كل شيء
حياة مع فاتنة دغدغت مشاعري
ورقصت على حبال قلبي
أعجبت بها وبهرني جمالها
لكني لم أجرؤ من الإقتراب منها
تكرر المشهد كثيراً وزاد إعجابي بها أكثر
وميض الحب يتوهج أكثر وأكثر
أصبح ذلك المكان يحتل جل يومي
أذهب إليه أنثر بذور الحب في طريقها
ولأراها من بعيد علي أحظى
بإقتناص النظرات لعيونها الرقيقة
وأعتلي معها قمة نشوة الغرام
نعم أحببتها فصارت لي كل شيء
وغدت المدللة في قلبي الخفوق
عشقتها عشقاً جعلني أسيرها
وأجبرني على الإعتراف بحبي لها
أستجمعت قواي وتجراءت
بالبوح لها عن مشاعري تجاهها
أخبرتها فحدث ما كنت أخشاه
فكان العقاب منها غياب موجع دون عتاب
أغرورقت عيني بالدموع وتهاوت
كأنها تنتحر من فوق سفوح الحرمان
تلونت حياتي بالسواد تملكني الحزن
فقدت كل شيء أصبحنا غرباء
غادرت حياتها وفي قلبي لها ذلك الحب الكبير
وذكرى إلتفاتة ذلك الوداع المرير
في آخر رمق الطريق
غريق في بحر الصمت العميق
وعلى وجهي إبتسامة باكية
ونظرات الرحيل تخبرها لن أنساك
ستبقى روحي معك تحيا بأنفاسك الدافئة
ستبقين أجمل حكاية
أرددها في محراب الضياع خلف أسوار الليل
أكتبكِ سطوراً متنهدة تفوح منها الأشواق
أرسم بالآهات وجهك المليح المطبوع في ذاكرتي
أعيش أياماً مثقوبة و أغفو على حلم مستحيل
مليء بالخيبات فقدت فيه صلابتي وقوة بأسي
أمام نظرة عشوائية
كان الذنب الأكبر فيه ذلك الهمس الغريب
فبت أتمنى أن أكون كالخريف
يتساقط من داخلي كل ما يؤلمني
ولا يبقى مني سوى الحنين إليك

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى