قصة الجنية


قصة الجنية
بقلم الكاتب فايل المطاعني
الفصل الثاني
‘الطلاق’
الغريبة قبول المرأة بهذا المنطق، وكأن قراره هذا قران منزل. و المهم نرجعكم لحكايتي
تم الطلاق الثاني، لوالدتي، وهذه المرة طلاقآ ابديآ، كان عمري حينها ستة اعوام،
ولم تملك تلك الصابرة، سوي كلماتها السحرية، الحمدلله على كل حال
كانت تلك الكلمات هي سلاحها ضد الزمن وضد قوة الرجل وتسلطه بل ضد المجتمع بأكمله.
وفي مجتمع الرجل لا يعيبه إلا جيبه. توقعوا كل شي.
بينما المرأة هي مجرد وعاء، يفرغ فيه احتياجاته، ومن ثم يتركه اذا كبر الوعاء او اصابه مرض، ليتزوج اخري ، أكثر شباب ونضارة ؟!
هذه فلسفة الرجل، فكل شي مسير لخدمته المهم راغباته و أوامره تنفذ ..
كانت والدتي تردد كثير عبارة الحمدلله على كل حال
وكنت ارددها معها، بلا وعي، لم اكن اعلم معناها، هل تتوقعون لطفله تبلغ السادسة من العمر، ان تعي كل شي في الحياة، كلا طبعآ، وعندما كبرت، صرت أرددها وانا موقنة بها، فالقدر جمع مصيري مع مصير والدتي فحياتي كانت عبارة عن الحمدلله على كل حال
المهم اخذنا والدي معه، بعد طلاقه من والدتي، ومنعها من رؤيتنا، الوالد حينها كان يعمل بالمدينة، والمدينة تبعد عنا مسافة بعيدة فكان يخرج بعد صلاة الفجر ولا يرجع الا بعد صلاة المغرب، وطبعا احتار فينا، لا يريد أن نكون لوحدنا فالبيت موحش ونحن اطفال صغار،اكبرهم في السادسة من العمر ، وهو رافض امي أن ترانا ، يا تري ماذا عمل والدي، وكيف استطاع أن يحل هذه المسألة،، هذا ما سوف احدثكم به في الفصل القادم إن شاء الله تعالى ، تابعوني في الفصل الثالث
أنا الجنية
(ريم بنت صالح)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى