قيل وقال


كتب : خالد غواص – سلطنة عمان

“سمعت ، قال ، وقالوا”
………..
أغلب مشاكل الناس وخلافاتهم هي نتيجة سمعت وقال وقالوا هذه حقيقة للأسف لذا وجب التنبه والحرص على عدم الخوض في هذا الجانب الذي لا يولد ويخلف سوى المهاترات والخصومة والبعد بين الناس هناك أناس نتيجة لذلك قضاياهم في المحاكم ومنهم من سجن نتيجة لسانه ومنهم من تعرض للضرب من قبل الأخرين لأن اللسان والقيل والقال ونقل الكلام المزيف هي من تسبب الجفاء وتسبب للإنسان كل هذه المشاكل التي هو في غنى عنها ، فعندما يتم الحديث عن س من الناس بسؤ ويصل وينقل له الكلام عن طريق قناة “سمعت ، قال ، وقالوا” .
فبكل تأكيد سوف تكون لديه ردة فعل تجاه من تحدث عنه ومن هنا تبدأ المشاكل وتتفاقم بين الطرفين ، فلذلك لا تسمع ولا تصدق أي كلام ينقل لك عن فلان من الناس فربما يكون ذلك المتحدث حاقداً أو كارهاً أو حاسداً له أو لديه خلافاً معه فيحاول أن يسبه يشتمه يشوه صورته يتلفظ عليه في غيابه يكذب عليه ، يحاول أن يحط من قيمته وقدره أمام الأخرين لأنه لا يستطيع مواجهته وجها لوجه ، وبما أنه غير صادق في ما يقول تجده جبان ولا يجرؤ على المواجهه فيحاول في قفا ذلك الشخص أن يطرق باب النميمة والغيبة والعياذ بالله وما أسهله وأبسطه من باب لمن أراد الدخول من خلاله لمستنقع الوحل ، فأخي المستمع لا تكن كيس زبالة أعزكم الله كل من جاء يشحنها بقاذوراته دع الكلام يموت عندك لا تحكم على الأخرين بصدرو حكم الناس عليهم كن إنسانا أن كنت تعي معنى الإنسانية حراً مستقلاً بشخصك ولا تعطيه الحماس للإستمرار ولا تفرح بذلك وأعلم أن من يتحدث عن غيرك ويغتابه ربما يأتي عليه يوما ليغتابك فيه ما المانع لديه ؟
حتى ولو على أبسط الأمور التي تحصل ، فأن لم تستطيع نهيه عن تلك الغيبة والنميمة ، فأكنك لم تسمع شئ وهذا من باب العدل الرباني السماوي دع الكلام يموت عندك كما أشرنا سابقا بكل برود ولا تسمع لطرف واحد دون أن تسمع من الطرف الأخر .
ولكي يعيش هذا المجتمع سوياً نقياً صحيحاً ينبغي أن كل فرداً منا أن ينبذ ويعبر عن إستيائه بالطريقة التي يراها مناسبة لمثل تلك الفئات التي أصبح المجتمع بشكل عام ينفر منها ولا يتقبل تصرفاتها وسلوكها وكلامها وتعاملها .
دمتم بود ونسأل الله لنا ولكم الخير والتوفيق والصلاح دائما وأبدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى