كن مباركاً…


الكاتبة: شفياء الاسمري
عندما يأتي الخير الإلهى يتجلى بالبركة بصورة غير مادية ، هي جند من جنود  الله يرسلها لمن يشاء، فإذا حلت بالمال كثرته، وغذا حلت، بالولد أصلحته، وبالجسم قوته،وفى القلب أسعدته، فإن البركة من الله ما حلت في شيء إلا وكثرت فيه الخير
كان سيد البشر مباركاً اينما حل ثم الصحابة والتابعين حياتهم كلها كانت بركة، دخلهم المادي قليل جداً ولكن مباركاً، وفي حياتهم كانوا يعيشون مرتاحي البال، ويهنأون بصحة جيدة، وفي أرزاقهم ربما كانوا لا يملكون سوى قوت يومهم وكانوا راضين لذلك، فيبارك الله لهم في كل شيء، وكانوا يعاونون بعضهم البعض فيبارك الله للجميع، عاملين بمبدأ “يد الله مع الجماعة”.
نتقي الله عز وجل في شتى أمور حياتنا، فتحصل لنا البركة، لقوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ»
كل إنسان منا يمر بحياته بظروف مختلفة، قد يحزن أو قد تثقله أحوال الدنيا، أو قد لا يصفو له ولده، قد يفقد شئ محبوباً ، فعليه بالتقوي لقول الله تعالى «ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب» الدعاء، وكثرة قيام الليل، تجعلك مباركاً، ونبدأ الحياة الزوجية بالدعاء للزوجين: «بارك الله لهما، وبارك عليهما، وجمع بينهما في خير»
ويبارك الله في البيع والشراء إذا صدقت النوايا قال صلى الله عليه وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما».
وكذا البركة في الاستيقاظ مبكرا، قال عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» هي صلاة الصبح في جماعة، ولا تسأل عن بركة يوماًوحفظ الله لك
لتحصل على البركة عليك بمفاتيحها الثمانية
الصلاة في وقتها،تلاوة القرآن، البسملةوكثر الذكر لله، الصدقه وخاصة الخفيه، التبكير في كل شؤون، التوكل على الله حق التوكل، الاستغفار صلة الارحام وحسن الخلق لا غنى لك عن بركة الله لك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى