د. شهاب حسينوف يكتب: بوتين الأب

 

الآن

أنا ومن معي من المسلمين كنا نؤيد وسنؤيد السيد الرئيس روسيا الاتحادية فلادمير بوتين لأنه كان يقول ومازال يقول ويكرر : لن نسمح بالفكر الشاذ المنحرف في بلادنا لا يمكننا القبول بمبدأ الأب رقم واحد والأب رقم اثنان وكذلك الأم رقم واحد والأم رقم اثنان ، بلادنا ستكون طبيعية كما خلقها الله تعالى ولن نرضى بالشذوذ.

هذا كان أوضح تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الفكر السافل الذي تنشره بقوة الدول الغربية في كل بلاد العالم وتجعله مقياساً للحرية في نظرها وتحارب من يمنعه
وقال في كلامه :
هل نريد، هنا في بلادنا روسيا، أن نطلق على الأم والأب، “الوالد رقم 1″ و”رقم 2″ و”رقم 3” (لقد فقدوا رشدهم تماماً هنا بالفعل!)؟
هل نريد حقاً أن تُفرض الانحرافات التي تؤدي إلى التدهور والانقراض على الأطفال في مدارسنا من الصفوف الابتدائية؟ وأن يتم إحاطتهم علما بأنه من المفترض أن تكون هناك أجناس أخرى غير النساء والرجال، وأن تعرض عليهم عملية تغيير الجنس؟ هل نريد كل هذا لبلدنا وأطفالنا؟
بالنسبة لنا، كل هذا غير مقبول، فلدينا مستقبل مختلف.
فلدينا الحرية في الدين والكلام، فكل من أراد أن يتدين فعليه ذلك ، فنحن ضد الارهاب والعنف والتطرف.
أكرر أن ديكتاتورية النخب الغربية موجهة ضد كل المجتمعات، بما في ذلك شعوب الدول الغربية نفسها. إنه تحدٍ يواجه الجميع، ومثل هذا الإنكار الكامل للإنسان، والإطاحة بالإيمان والقيم التقليدية، وقمع الحرية، يكتسب سمات “الدين المعكوس”، شيطانية صريحة.
وقال :
قد دخل العالم فترة من التحولات الثورية، التي تحمل طبيعة جذرية، حيث يجري تشكيل مراكز تطوير جديدة، تمثل الأغلبية، وأصبحت أغلبية المجتمع الدولي مستعدة ليس فقط الإعلان عن مصالحها، وإنما لحمايتها، والنظر إلى التعددية القطبية كفرصة لتعزيز سيادتها، وبالتالي اكتساب الحرية الحقيقة، والمنظور التاريخي، والحق في الاستقلال والإبداع، والتطوير الأصيل، والعملية المتناغمة.
إن لدينا، كما قلت، كثيرون يشبهوننا في التفكير، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، كثيرون ممن نشعر بدعمهم. فحركة التحرير المناهضة للاستعمار، وضد الهيمنة أحادية القطب تتطور بالفعل داخل أكثر البلدان والمجتمعات تنوعاً، وسوف تنضج علاماته، وتلك ستكون القوة التي ستحدد الواقع الجيوسياسي في المستقبل.
إننا اليوم نكافح حتى لا يدور في خلد أحد في يوم من الأيام أن روسيا وشعبنا ولغتنا وثقافتنا يمكن أن تستثنى أو تحذف من التاريخ.
اليوم، نحن بحاجة إلى توطيد المجتمع بأسره، وهذا التماسك الذي لا يمكن أن يقوم إلا على السيادة والحرية والإبداع والعدالة.
فقيمنا هي الإنسانية والرحمة والتعاطف والتكاتف والمساعدة لبعضنا البعض.
وصرح بالأخير قائلًا : نحن سنسعى لرفع المستوى الأمن في روسيا الاتحادية عامة وفي المنطقة المنضمة الجديدة إلى دارها خاصة. فلذلك سنبذل كل ما بوسعنا في إعادة البنية التحتية وبناء المدارس والمشافي والمستوصفات والجامعات ، نحن أصبحنا أقوى لأننا معاً موحدون ووراءنا الحقيقة والحقيقة تنبت قوة والقوة في أيدينا إذا اتحدنا وتحدثنا بكلمة واحدة ومن أفواه واحدة ولذلك النصر لنا ، شكرًا لكم وكل التوفيق.

مع أحلى التهاني والشكر والتقدير

د. شهاب الدين محمد حبيب حسينوف

نائب مفتي ستافروبول للشؤون الخارجية

وكيل المفتي وممثلة بالدول العربية والإسلامية

أستاذ بجامعة بياتيغورسك – مساعد رئيس جامعة العلوم الإنسانية للعلاقات الخارجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى