اشتهيت أن أحضن طفلاً

بقلم : لالة فوز الفيلالي

….
الضجيج كسر كل النوافذ المؤدية
إلى الوادي
كنت أستحم في الجنب
نسيت بعض ملابسي فوق شجرة الدفلى اليتيمة.
وأنا أعرض جسدي المفروم لأشعة غريبة
باتت تضحك في وجهي دون أسنان
نقص فيتامين” د” أتى على ما تبقى
من مزاجي
حبات (spiruline) رمت حصاد طحالبها تحت موج ثمل
لم يعرف مدّ شباك عضلاتي بالطاقة
فتيبست الفيتامينات خارج الرغبة.

صخب الضفادع الملقات تحت “الباراسول”
شرب رحيق الهواء
كنت أستنشق خواء نشوة فارغة
ووجهي الاغبر يعكس وجه شهب محرقة روما
انتشر ظلي كما الغياب
تحت عتبة الصفر

كل مرة كانت وحدها تقفز الغمزات
وأنا أقفز دون رغبة ولا أتذكر
أنظر تحت
هذا اللعين “الزهايمر” الذي أكل ابتسامة دماغي
وعصيرالانسولين نام بعد العشاء.
فاختمر دمي في أوعية لا تصلح
لحمل وباء النسيان.
ماكنت أشتهي لأشهر حرم لأعتكف صلاتي
حول رقبة القنابل
ولا اشتهيت زوجا أبيض يقبلني مئات المرات
بباب الكنيسة
وهو طالع من جلسة القداس.
لم أكن يوما باغية انجب بلا ماء حار تتلقفه ظلمة زائفة
تحت المطر

مازلت أرقب نجم الطالع
و(اورسكوب) يوم الثالث عشر
حيت تبيض وجوه النجوم
وأفتح ظرف الأمنيات
بل
كم اشتهيت أن أحمل طفلا بيديّ
أشير له بأصبعي من بعيد
أضمه للائحة الوطن.
أعلمه حمل قيثارة “الفيس براسلي ” خارج الاسوار
روح تشي غيفارا
على شفتي راعي البقر.
لكن الملعون فيتامين د
سلبني القدرة على القفز للأعلى
كما سلبني وطني الكحل وأحمر الشفاه
ما زلت أنتظر أن أضم إلى نهدي رضيعا بقبعة
تحمل شعار وطن…

 

#حلم #فوق #العادة#

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى