كلنا للوطن…


بقلم الكاتب :
فايز العرابي

بدأت إجازة اليوم الوطني السعودي ،

ليبدأ الاستعداد للاحتفال بالذكرى الثانية
و التسعين لتوحيد الصفوف و إرساء
دعائم الأمن في جميع أرجاء وطننا
الشامخ و تغيير المفاهيم لغرس العقيدة
الإسلامية الصحيحة المستمدة من
الكتاب و السنة ..

و كان الموحد الملك ” عبدالعزيز ” قد
وضع اللبنات الأولى كأساس صلب وقوي
يرتكز عليه بناء الدولة ..فتكاتف المواطن
مع القيادة لتنطلق مسيرة الخير .

فبزغ فجرٌ جديد في سماء الأمل لترتفع
راية التوحيد على قمم الأمجاد شامخة
خفاقة معلنةً عن بدء رحلة السعودية
العظمى في سماء العز منافسةً دول
العالم في كل المجالات .. وهذا هو
الذي نعيشه اليوم و نشهده بعد أن
أدى الراحلون _ رحمهم الله_ الأمانة
و ساروا على النهج الرباني القويم
للتقدم بالحكمة والعلم وقوة الإرادة
والتلاحم نحو الازدهار و الاستقرار
و النمو في جميع القطاعات ..

فوجدنا أنفسنا اليوم بعد تلك الحقبة
الزمنية ننافس الآخرين فيما سبقونا به ،
فاحتلت المملكة مراتب عالمية متقدمة
إقتصاديًا و تعليميًا و صحيًا و جودةً
عالية في تقديم الخدمات ، بل أنها
أصبحت وجهة سياحية و استثمارية ..

هذه المناسبة الوطني ننتظرها بالحب
لأنها جزء من الهوية للمواطن التي يعبر
فيها بكل الصور الجميلة عن مدى حبه
و انتمائه لأرضه التي عاش على ثراها
الطاهر بكرامة ، و ترعرع بعزته تحت
سمائها .. و تلذذ بمتعة السعادة في
أحضان أمنها ..

ونحن نترقب هذا اليوم التاريخي المجيد
رأينا مشاهد متعددة يستخدم أصحابها
شرف المناسبة لتحقق مكاسب اجتماعية
ومادية أو يستغلونها بكل الوسائل للوصول إلى شرائح المجتمع حتى
تتسلط عليهم الأضواء فيحظوا بالشهرة

كذلك نجد أن المناسبة أصبحت أرضا
خصبة للترويج للبضائع و المنتجات
و السلع بأساليب الاستدراج عن طريق
التغرير برسائل التخفيض والخصومات
و العروض الغامضة و اتضح في كثير
منها أنها تتنافى مع المصداقية .

المناسبة الوطنية و التي تعتبر جزءًا من
لا يتجزأ من الشخصية لنا كسعوديين
نرفض استخدامها لأهداف تخرجها
عن قيمتها و مكانتها ، فاليوم الوطني
ليس ميدانًا للتلاعب و الاستغلال ،
و ليس مكانًا لفتح أبواب الهمجية
الحمقاء ،و الخروج عن الذوق العام
و وجود المرأة في أرض الاحتفالات
هو للتعبير عن فرحتها أسوةً بالرجال
و مشاركتها لاتعطي أحدًا الحق في
التعرض لها بالتحرش أو الاعتداء
و الإذاء …

و من المحبة و الألفة أن الأخوة الأجانب
و الأشقاء يحتفلون معنا و نشاهد الفرحة
على محيا أبنائهم الذين يتوشحون بألوان
الوطن ..فعلينا أن نفخر بذلك وأن نشيد
بهم و نبتعد عن العنصرية التي يرفضها
ديننا و تمقتها أخلاقنا و شيمنا .. فنحن
نرحب بكل من يشاركنا احتفالاتنا وهذا
يعتبر ردًّا للجميل الذي قدمه الوطن
للضيوفه من جميع الجنسيات..و كلنا
للوطن و الوطن تنبض بحبه قلوبنا ..

نهنئ سيدي خادم الحرمين الشريفين
ولي العهد الغالي _حفظهما الله_
بهذه المناسبة العظيمة ، و نبارك
لنا جميعًا أننا نعيش في وطن الخير
بأمان و في استقرار و رخاء …
و كل عام و نحن و الوطن بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى