إسرائيل تنحسر داخليا وتتمدد خارجيا بالتبشير السياسي تطبيعا عبر البحرين والسودان والعنصر الدرزي يهرب بالقومية العربية إلى حضن الصهيونية

تل أبيب تعوض خسارتها العددية داخليا بالتبشير التطبيعي في الخارج من خلال الدول المفتتة والقزمة والهشة والأقليات الهزيلة الرافضة للإندماج بحثا عن مشروع عنصري

افتتاحية

غريب يطمع في بيت مضيفه بدل غرفة الإقامة، فبينما تعاني إسرائيل من انحسار ديموغرافي نسبي داخلي لعنصرها العنصري، باب التطبيع والتبشير السياسي هو المفتاح لتوسيع رقعتها ولا سيما عبر العنصر الهزيل سياسيا ودينيا وقوميا، بل ومرجعيا .

 

الآن
تصريحات مسؤولي إسرائيل كفيلة بشرح الحالة، ومن جانبه قال رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ خلال حفل استقبال أقامته دولة الإمارات العربية المتحدة للاحتفال بمرور عامين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمنامة وأبو ظبي، أنه يعتزم قريبا زيارة البحرين.
تطويق القدس
“أعتزم زيارة البحرين في الأشهر المقبلة بصفتي ضيفا على جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من أجل الاستمرار في استكشاف طرق جديدة معا لتعزيز التعاون بين دولنا من أجل السلام والازدهار ونجاحنا والمنطقة بأكملها” قال.
وقد استضاف الحفل سفير دولة الإمارات المتحدة في إسرائيل محمد الخاجة، وحضره وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي كان يزور الإسرائيليين، فيما احتفلت الدول بالذكرى السنوية الثانية لـ”اتفاقات إبراهيم” التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

 

السعودية لا ترغب في التطبيع بثبات وقوة وإصرار بينما يلهث نظراء للتطبيع

 

أعلنت السعودية أن مجالها الجوي مفتوح الآن من حيث المبدأ أمام “جميع شركات النقل الجوي”، وورد على نطاق واسع أنهم أشاروا إلى الموافقة على رحلات جوية إسرائيلية-سعودية مباشرة إلى الحج العام المقبل.

 

 

كانت التصريحات العلنية للقادة الإسرائيليين والأمريكيين والسعوديين بشأن خطط السفر الجوي متناقضة. أشاد رئيس الوزراء يئير لبيد وبايدن بما أكدا أنها “خطوة أولى” ملموسة للتطبيع الإسرائيلي السعودي الأوسع. وفي المقابل، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن المجال الجوي المفتوح “لا علاقة له بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل” وأنه “ليس بأي حال من الأحوال مقدمة لأية خطوات أخرى” نحو التطبيع.

 

 

تراجع عددي لليهود أمام العرب في إسرائيل ما يلح بهم لدمج أقليات تعويضا

حذر عالم ديموغرافي إسرائيلي من أن الشعب اليهودي يشكل أقل من 47% من جميع سكان غرب نهر الأردن، مدعيا أن معظم السكان الإسرائيليين لا يدركون الخطر الديمقراطي الذي تنزلق إليه الدولة إن تصبح أقلية حاكمة في منطقة.
وقال أستاذ الجغرافيا بجامعة حيفا أرنون سوفر لإذاعة الجيش يوم الثلاثاء أنه بالإضافة إلى تعداد السكان اليهود والعرب، وصل إلى معطياته بعد أن أخذ بالحسبان مئات الآلاف من غير اليهود المقيمين في إسرائيل وغير مواطنين.
وفقا لسوفر، هناك 7.45 مليون يهودي وغير يهودي، إلى جانب 7.53 مليون مواطن عربي وفلسطيني يعيشون في ما أسماه أرض إسرائيل، أي إسرائيل بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وزعم أنه عندما يؤخذ عدد المقيمين غير الإسرائيليين في الاعتبار، يظهر أن نسبة اليهود تتراوح بين 46-47% من إجمالي سكان المنطقة.
ووفقا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي الرسمي، في نهاية عام 2021، كان هناك 9.449 مليون شخص يعيشون في إسرائيل (بما في ذلك الإسرائيليون في مستوطنات الضفة الغربية).
ومن بينهم 6.982 مليون (74%) من اليهود، 1.99 مليون (21%) من العرب، و472 ألف (5%) من غير اليهود أو العرب.

 

الدروز والهروب بالقومية العربية إلى حضن دولة صهيونية

 

السكان الدروز في الجولان يميلون للحاق بقطار إسرائيل الكائنة على الباب، من بين هؤلاء الدروز هناك من هم أصحاب انتماءات قوية لإسرائيل، بمن فيهم المنخرطون في الحكم المحلي والأشخاص الذين يشاركون بشكل نشط في المساعدة في الحصول على الجنسية الإسرائيلية، وكان هناك عمليا رفض تام للتحدث مع “شومريم”. تمثل قلقهم الرئيسي في تعرضهم للضغط من مجتمعهم إذا تحدثوا علانية.
كما رفض معارضو الحصول على الجنسية الإسرائيلية إجراء مقابلات معهم، خشية أن يؤدي التحدث إلى وسائل الإعلام إلى جعلهم “أهدافا” للسلطات الإسرائيلية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى