مفتي روسيا يجتمع مع قداسة البابا فرنسيس رئيس الكنسية الكاثوليكية

على هامش المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي انطلقت اعماله اليوم 14 سبتمبر في العاصمة اللكازاخستانية نور سلطان

 

 

كازخستان – الآن:

اجتمع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين لروسيا مع قداسة البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

في بداية اللقاء، أشاد سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى المستوى الذي وصل إليه التعاون بين الطرفين، والذي يتجسد باصدار كتاب يتضمن ترجمة الرسالة العامة لقداسة البابا فرنسيس “حول الأخوة الإنسانية والصداقة الاجتماعية” إلى اللغة الروسية، والذي قام مسلمو روسيا بنشره. تلك الرسالة التي أصبحت استمراراً لإعلان الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والحياة المشتركة، الموقّع في يوليو 2019 في أبو ظبي من قبل قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي يلبي مصالح البشرية جمعاء، مشدداً سماحته على أهمية الجهود المشتركة المبذولة في إعداد ونشر الرئسالة العامة “فراتللي توتي”، لتكون متاحة لجمهور واسع من ممثلي مختلف الطوائف وللمجتمع عموماً في روسيا.

وقدم سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين إلى قداسة البابا فرانسيس نسخة الرسالة العامة “فراتللي توتي”، “حول الأخوة الإنسانية والصداقة الاجتماعية” باللغة الروسية.

بالإضافة إلى ذلك، اقترح سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين، بصفته الأمين العام للمنتدى الإسلامي العالمي، عقد أحد الاجتماعات المستقبلية للمنتدى في روما، وقد لاقت هذة الفكرة التأييد من قبل قداسة البابا فرنسيس، معرباً عن أمله بلقاء سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين في روما.

وتقدم زعيم مسلمي روسيا سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين باقتراح من رئيس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرانسيس الدعاء والصلاة معاً من أجل السلام، وهو ما ايده قداسة البابا فرانسيس. وقام سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين وقداسة البابا فرنسيس بالدعاء والصلاة “اللهم انت السلام ومنك السلام “.

والجدير بالذكر، انطلقت صباح هذا اليوم الأربعاء بالعاصمة الكازاخية نور سلطان أعمال مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، بحضور الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توقايف، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وقادة وزعماء الأديان حول العالم، تحت عنوان “دور قادة الأديان العالمية والتقليديَّة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19 “.

ويشكل مؤتمر “قادة الأديان العالمية والتقليدية” حدثًا فريدًا من نوعه، تحتضنه دولة كازاخستان، مرةً كل 3 سنوات، وهو ما يؤكد دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، انطلاقًا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني الذي تسعى إليه بعض التنظيمات المتشددة داخل المجتمعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى