خريف العمر

 

 

بقلم شاكر هاشم محجوب – جدة

جفت اغصان الاشتياق
وتساقطت اوراق العتاب
تحتضنها دموع الحنين
تبحث عن متكأ بين القلوب
تهديها حب يحي بقايا احلام
هرمت في دهاليز الاوهام
يفيض مطراً يأسر روحي
يستكين ضجيج في اعماقي
وفوضى مشاعر
تستوطن وجداني
تنسيني أيام وليالي
بكيتها بأهآت قلبي
حسرة على حبيب غاب
يا سيدي بدونك
امضيت حياتي تائهة
في براري الوحدة والغياب
أنتظر لقاء يجمعني بك
اعيش خريفًا بائساً
لم تزره ألوان الربيع
وعتمة ليل لم يغزه ضوء النهار
وحزناً يخشى الفرح الإقتراب منه
كم ناديتك خذني إلى دنياك
إحمني من التشتت والضياع
ما زلت أحلم بك
كعاشق يجالسني يحتويني
في يقظتي وغفوتي ومنامي
يعزف لي من شفتيه
ترانيم عشق
من بقايا الحب والغرام
تركع له نبضاتي
وتحل قيد حبي المسجون
يستبيح حصون قلبي
ويستعمر مدينة روحي
يروي عطش إشتياقي
بعبق أنفاسه
يعشق تفاصيلي
يتسكع بعينيه حنايا جسدي
يقبلني فتبلغ جميع حواسي
ذروة العشق
تزهر أنوثتي بنشوة الغرام
يفوح منها عطراً
تتبخر معه تجاعيد الإنتظار
ليتك تعلم يا سيدي
انني ولدت عاشقة لك منذ الأزل
أشعر بك
في كل انفاسي
ونبضاتي وهمساتي
ليتك ترى ما بداخلي
من حب كبير لك
أكبر مما تتخيله
وأعظم من الحب نفسه
يا سيدي بدونك
انا حزينة يائسة
لا ملاذ لي
سوى عزلة موحشة
ابتلع غصة الفراق
مع أحزاني المغرمة
بكل أحوالي وملامحي
ليتك الليلة بجواري
تمسح دمعتي
اشكي لك همومي
تشاركني أحزاني
تداوي جراحي
ليتك تأتي وتسمعني
وتعرف اسرار قلبي
أعيش بنبض حبك
يعود خريف العمر ربيعاً مزهراً
نسرق الإبتسامات من وراء الدموع
نزين بها خلسة ماضي الذكريات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى