نقطة حرية ….

مقال : عبهر نادي
نقطة حرية ..

نقطة هي الفرق بين ( الحبس ) و ( الجبس ) حين نجد انفسنا لظرف صحي مقيدين بالجلوس على كرسي ، كان فيما سبق أداة استرخاء ليمسي أداة تقييد بطول الجلوس عليه.
شعورٌ مؤقت بالحبس سيزول بالتأكيد بعد عدة أيام ، ولكن كيف الحال بمن هو مقيد بعادات وأسلوب حياة سلبي ، أو بأفكار صلبة صلدة لاعلاقة لها بالدين أو الأعراف الإجتماعية ومع ذلك نجده متمسكاً بها أشد تمسك .
تُرى هل المشكلة في عملية التفكير ذاتها والتي بُنيت على تشويه معرفي قائم على التحيز لفكرة ما وأن مايُعتقد انه صحيح سيبقى صحيح دائماً او هو في نوعية تفكيرنا التقليدي حين لا نرى سوى شئ واحد في نطاقٍ ضيق منفصل عن الجوانب الأخرى مما يحد من نطاق التفكير لدينا فتنتج افكاراً تجعلنا غير قادرين على صنع القرار أو حل المشكلات .
لماذا لا نسير بشكل صحيح وبسيط داخل عقولنا ونحن نفكر بعيداً عن المبالغة محاولين استبدال تلك الأفكار والمعتقدات ؟ لماذا لا نترك لها حيزا تتحرك فيه دون أن نعترض طريقها لنقرر بعدها إذا كنا سنستجيب لها ام نتجاهلها قبل أن نعاني من ويل الضغوطات النفسية أو الذهنية .
أعلم أن هناك أسبابٌ أخرى لا تخفى عن الأذهان قد تعيق التفكير وتذيد من القلق حين يسيطر التردد والخوف علينا ويمنعنا من الإقدام على فعل ما او حين يدخل البعض في دوامة التفكير الزائد عند مواجهة بعض المواقف فتؤثر بشكلٍ سلبي على صحته الذهنية بالإضافة لأضرار أخرى عديدة تطال جميع نواحي الحياة .
لابد أن نحاول توسعة أفق تفكيرنا بالتعود على استخدام اسلوب تفكير مترابط يُنمي ابداعاتنا ويشحذ بديهتنا ويحسن من جودة اتخاذ قراراتنا لتسهيل امورنا الحياتية وحل مشاكلنا .

وقفة :

“نقطة حرية قد تكون كفيلة لأن تخرج الإنسان من ضيق الفكر إلى سعة الكون “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى