لم تعد تلمس عطورها ! ولا تجدل ضفائرها ! و لا كحل في عينيها ! وذاك الشحوب الأصفر ، على وجنتيها !؟ وتلك الأساور الذهبية ، وعقود اللؤلؤ ، في خزائنها ، من أعوام ، منسية !!؟ على وجهها الحزين ، ملامح أرق ، وسهر ، جلية ! أهي ثكلى ؟ أم أرملة ؟! أم أيام حداد ، بطيئة ، ثقلت عليها ؟ ولازالت تجر أذيالها ، وبعد ، لم تمر !!؟ مابال هذه الجميلة حزينة ؟! ماالأمر ؟؟ أغدر حبيب ؟ هجر !؟ بل هي أنثى ملت الإنتظار، والصبر . لأمنيات شابت ، وأحلام ، تحتضر . تزهد الروح ، وتمل الحياة ، بمرور الأيام ، وسأم العمر . وضجر الكبر . قدر كل حي . ولا مفر . هند .
” سئمت تكاليف الحياة ، ومن يعش ، ثمانين حولا ، لا أبا لك يسأم “.