تحية للعميد الفدائي “حاتم صفوت الخشت”

 

بقلم – حسن الشامي

عندما جاءه بلاغ نشوب حريق فى حضانة الشابات المسلمات.. الحضانة ثلاثة ادوار… اخد البوكس بتاعه وطلع من القسم سايق بجنون… وصل لقى النار ماسكة في أركان الحضانة… كان فيها كام طفل؟
٩٥ طفلا !!
٩٥ طفلا من سن ٨ شهور حتى ٤ سنوات… كانت النار تحيط بهم والناس خائفة تقرب من ألسنة اللهب…
بدون تردد… وبدون تفكير كتير… اقتحم العميد الحضانة بنفسه وسط النار والدخان…

كانت الرؤية منعدمة… واصوات الأطفال تبكي وتصرخ وكاتت الكلمات “إلحقيني يا ماما” او “إلحقني يا بابا”….
بروح الأب قبل روح ضابط الشرطة اقتحم المكان وما همهوش ان النار اصابته والدخان قرب يقضي عليه… ظل داخل خارج ينقذ الأطفال حتى انقذهم جميعا ومعه تلاتة شباب جدعان اوي…. انقذوهم من وسط النار التي دمرت الحضانة بالكامل..
لم تمنع الأدوار الثلاثة من النار البطل من اداء واجبه “الأبوي” قبل واجبه “الشرطي”…
لم يقف ينظر او يشاور او ينتظر الإمدادات…
لما يقف وقال انا عميد ورتبة كبيرة…
لم يفكر كتيرا…
ولكن توقف عندما تأكد أنه لا يوجد طفل واحد وسط النار…
وعندئذ فقط هزمه العامل البشري وسقط مغشيا عليه ونقل للمستشفى لعلاج الحروق وآثار الدخان التي لم تهزمه إلا بعدما أدى واجبه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى