اصطفاف عربي في مواجهة الرياح الغريبة.. تعاون نحو التكامل (فيديو)
7 دول فاعلة تتبادل الزيارات والشراكات الاقتصادية وقمتان لـ6 دول لتنسيق.. زيارات خارج المنطقة العربية ونقاش مستمر لتقوية الموقف: مصر، السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، وأخيرا قطر، وقمم ثلاثية بأبو ظبي والقاهرة
تقرير – حسناء رفعت
اصطفاف عربي بات واضحا، وسط تحركات جميع الأطراف الفاعلة: مصر، السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، وأخيرا قطر، ظهرت في تبادل الزيارات وعقد القمم الثلاثية، أولها عقدت في الإمارات، وأخرى تعقد في القاهرة، لعصبة العرب، التي تأبى إلا أن تكون سدا منيعا في مواجهة أي رياح غريبة، وبالتنسيق والتأثير في مناطق: أفريقيا والخليج والشام، ووسط المتوسط.
وعلى الجانب التنفيذي جاءت بشائر التعاون بدت في طليعة اللقاءات، وتطرقت إلى شراكات اقتصادية واستثمارية، حيث وقعت الإمارات ومصر والأردن على اتفاقية “الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة”.
وجرى توقيع الشراكة، بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة في الإمارات، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر، والدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء الأردن.
ووقع الشراكة كل من الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة في مصر، ويوسف الشمالي وزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن.
وتأتي هذه الشراكة استمراراً وتعزيزاً للعلاقات الأخوية المتجذرة بين الدول الثلاث وتتويجاً لتاريخ ممتد من العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشتركة بين الإمارات ومصر والأردن بما يسهم في مواصلة استكشاف فرص الشراكة والاستثمار المشترك في المجالات الحيوية ذات الاهتمام الاستراتيجي.
فيما عقدت الإمارات والبحرين والأردن، الأربعاء، قمة ثلاثية في أبوظبي، ركزت على العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدان الثلاثة وسبل تنميتها.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وملك الأردن عبدالله الثاني، خلال القمة، سبل تنمية وتوسيع آفاق بالتعاون بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدان الثلاثة وتطلعات شعوبها إلى التنمية المستدامة والازدهار.
كما بحثوا خلال الاجتماع التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحث القادة سبل النهوض بمجالات التعاون والتكامل في عدد من القطاعات الحيوية، خاصة فيما يتعلق بقطاعي الصحة والأمن الغذائي والدوائي.
كما ناقشوا الجهود المشتركة لمواجهة أزمة جائحة ” كورونا ” وتداعياتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية.
واستعرضوا آخر التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وملك الأردن عبدالله الثاني، على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الثلاثة وسبل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يحقق مصالحها المشتركة وتطلعات شعوبها إلى التقدم والازدهار.
كما أكدوا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الدول العربية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم القضايا العربية.
حضر اللقاء الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، إضافة إلى الوفدين المرافقين لملك البحرين وملك الأردن.
يشار في جانب التعاون المصري الإمارتي الأردني، إلى أن الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين الدول الثلاث تعد نموذجًا لالتزام دولة الإمارات بعقد شراكات نوعية إقليميا وعالميًا تماشيًا مع توجهاتها بتعزيز دور القطاع الصناعي وربطه بالتكنولوجيا المتقدمة والاستفادة من المزايا التنافسية والممكنات التي توفرها كل دولة.
وتوفر الشراكة منصة للتعاون المستقبلي وتستند إلى أهمية التكامل وتعزيز الانفتاح وتطوير القطاع الصناعي وتبادل المنافع الاقتصادية والاستفادة من الموارد البشرية والخبرات من خلال إقامة مشاريع صناعية كبيرة مشتركة في أكثر من دولة مما يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتنويع الاقتصاد في كل دولة ويدعم الإنتاج الصناعي وزيادة الصادرات.
وتتضمن هذه الشراكة الاستثمار في 5 قطاعات صناعية مشتركة بين الدول الثلاث من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل الصناعي وتكامل سلاسل القيمة بين الإمارات ومصر والأردن حيث تركز الشراكة على مجالات حيوية ومشاريع مبدئية ذات اهتمام مشترك في “الزراعة والأغذية والأسمدة” و”الأدوية” و”المنسوجات” و”المعادن” و”البتروكيماويات”.
وتستند الشراكة إلى 5 أهداف استراتيجية مشتركة تتمثل في السعي لتحقيق نمو قائم على الاستدامة وتحقيق سلاسل توريد مضمونة ومرنة وتطوير صناعات تنافسية ذات مستوى عالمي وتعزيز قطاعات التصنيع ذات القيمة المضافة وتعزيز نمو وتكامل سلاسل القيمية والتجارة بين البلدان الثلاثة.