توافد ضيوف المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام التابع لدار الإفتاء والمفتي يلتقي محافظ البنك المركزي الإندونيسي

كتبت – حسناء رفعت

 

استعدادات هائلة وعمل مستمر وتجهيزات على مستوى عالي، حيث يتأهب مركز سلام لمؤتمره الأول بحضور رموز وخبراء مواجهة الإرهاب، حتى يبدأ عمله غد الثلاثاء.

شهد مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الإثنين، بدء وصول الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، التابع لدار الإفتاء المصرية، والذي يستهل فعالياته غدًا الثلاثاء من 7-9 يونيو بفندق الماسة بمدينة نصر، تحت عنوان: “التطرف الديني: المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة”، وبرعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

ووصل إلى القاهرة من المدعوين الدكتور جهانجير خان مدير مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، والدكتور أبو بكر دكوري، مستشار رئيس جمهورية بوركينافاسو للشؤون الإسلامية، والشيخ نور الدين خالق نظروف مفتي أوزباكستان، والدكتور جاكوب بيترسون أستاذ الأديان والدراسات الإسلامية بجامعة كوبنهاجن.

أنهت دار الإفتاء المصرية استعداداتها لعقد المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام -لدراسات التطرف، الذي تبدأ فعالياته الثلاثاء المقبل 7-9 يونيو، بفندق الماسة بمدينة نصر، تحت عنوان “التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. واستراتيجيات المواجهة”، تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور ممثِّلين عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتين، ورجال الفكر والإعلام من 42 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة والمغرب وتونس والجزائر ودول أفريقيا وغيرهم.

ستضم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرضًا لفيلم تسجيلي عن “مركز سلام لدراسات التطرف” فكرته ورسالته والمشروعات التي يعمل عليها، ثم كلمة لفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-، وكلمة لمعالي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة نائبًا عن معالي دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، ثم كلمة لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يليها كلمة لمعالي المستشار عمر مراون وزير العدل.

كما يتحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور جهانجير خان مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وسعادة السفير أحمد سيف الدولة، رئيس قسم المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب لدى مجلس الأمن، ومعالي الدكتور فيصل بن معمر المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ورئيس مركز سلام لمكافحة التطرف- أن هذا المؤتمر هو التجمع الأكبر لنخبة من المسئولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين ورجال الدين الذين يجتمعون من أجل تبادل الخبرات والتعاون لتجفيف منابع الإرهاب، وهو مؤتمر يؤكد استعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة العربية والعالم أجمع.

وأشار إلى أنه من المنتظر أن يعلن المؤتمر عن عدد من المشاريع والمبادرات المهمة، من بينها: موسوعة المرجع المصري لدراسات التطرف، إطلاق أكاديمية سلام، إطلاق تطبيق منارات الإلكتروني لمكافحة التطرف، إطلاق الذاكرة الرصدية للتطرف، فضلًا عن إصدارات متنوعة حول ظاهرة التطرف والإرهاب.
استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- السيد بيري راجيو محافظ البنك المركزي لدولة إندونيسيا، والوفد المرافق له؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء والبنك المركزي الإندونيسي.

فيما استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- السيد بيري راجيو محافظ البنك المركزي لدولة إندونيسيا، والوفد المرافق له؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء والبنك المركزي الإندونيسي.

وخلال اللقاء أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية على عُمق العلاقات بين البلدين، مُبديًا استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي والتعاون مع إندونيسيا، موضحًا عراقة دار الإفتاء التاريخية بوصفها المؤسسة الأهم في مجال الفتاوى ومعالجتها، ودَورها في توضيح صحيح الإسلام، واهتمامها بقضية التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى إصدار دار الإفتاء مؤلَّفًا كبيرًا عن علاقة الفتوى بالتنمية الاقتصادية ضمن موسوعة المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية.

وقال فضيلة المفتي: علينا -نحن المسلمين- ابتكار آليات وحلول للتعامل مع مستجدات الاقتصاد العالمي، ونحن نؤمن أنه ينبغي أن تكون الفتاوى داعمة للاقتصاد الوطني، وأنَّ الفقه الإسلامي واسع ويستطيع أن يضع الحلول المتعددة لأي مشكلة تظهر في المجتمع والمسائل الاقتصادية الحديثة، لافتًا النظر إلى إصدار دار الإفتاء عدة فتاوى تدعم الاقتصاد المصري، ويمكن لكافة المهتمين الاستفادة منها.

كما أشار فضيلته إلى أن التنمية المستدامة هي أهم أهداف الاقتصاد الحديث، وكذلك أحد أهم متطلبات عمارة الأرض؛ وذلك لحرصها الشديد على الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، مشددًا على أهمية أن يكون الاقتصاد التنموي مُلبِّيًا لاحتياجات الحاضر، وأن تكون المؤسسات القائمة على أمر الفتوى قد جعلت من تحقيق متطلبات الاقتصاد التنموي معيارًا من المعايير الأساسية الواجب توافرها ومراعاتها فيما يصدر عنها من فتاوى اقتصادية.

من جانبه شكر السيد بيري راجيو محافظ البنك المركزي لدولة إندونيسيا، فضيلةَ مفتي الجمهورية، مثمِّنًا نصائحه التنموية. كما أكَّد على ضرورة الأخذ بها في بلاده والاستفادة منها ومن فتاوى الدار، خاصة فيما يتعلق بالمسائل والقضايا الاقتصادية المستجدة. كما شكر فضيلة المفتي أيضًا على الفتاوى التي أصدرتها الدار فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية الحديثة.

وفي ختام اللقاء دعا السيد بيري راجيو، فضيلةَ مفتي الجمهورية لحضور المؤتمر الاقتصادي الإسلامي، الذي يُعقد في شهر أكتوبر هذا العام بدولة إندونيسيا.


 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى