
الرئيس السابق جعفر محمد نميري رحمه الله عندما بلغه خبر وفاة الزعيم السياسي والاديب والشاعر الشريف حسين الهندي قال مقولته الشهيره امانه مامات اليوم راجل استعير عبارة الرئيس النميري وعبارة استاذنا الصحفي الكبير والاديب الاستاذ حسين خوجلي ربنا يتم له الشفاء عندما يريد نعي احد الكبار والعمالقه يبدا بقول قولوا لقطره المسافر المره ديل شيلك تقيل اليوم فقدت بلادنا احد اعلامها ورموزها الافذاذ الاقتصادي والمصرفي والسياسي والتنفيذي والنقابي وفوق ذلك الانسان الدكتور غلام الدين عثمان ادم واكرمني المولي تعالى بالعمل معه وتحت امرته لفترة فاقت الخمس اعوام عندما تولي امر وزارة المالية والاقتصاد والقوي العامله في منتصف التسعينيات حيث كنت وقتها المسؤول عن اعلام الوزاره فعرفته عن قرب وحقيقة الحديث عن هذا الانسان يصعب وتتقاصر الكلمات والله كان عباره عن جامعه ومدرسه نتعلم منه يوميا الجديد والمفيد وحقيقة عملت مع العديد من الدستوريين ومن الحكام ومن الوزراء وكلهم نشهد لهم بالخير لكن للدكتور غلام الدين ميزه خاصة وترك بصمه واضحه وظاهره في كل مؤسسة او وزاره عمل فيها فهو الرجل الاجتماعي من الطراز الفريد فتجربته في وزارة المالية والاقتصاد والقوي العامله بنهر النيل تحتاج الكتابه عنها لمجلدات واشهد والله بانه هو الذي حرك العمل بهذه الوزاره وجعلها كخلية النحل يعمل الجميع فيها بروح الفريق الواحد منذ الصباح الباكر وحتي ساعات متأخرة من المساء وكان صاحب علاقات قويه مع كل القوي بالوزارة من المدير العام وحتي الخفير وله اهتمام خاص بشريحة العمال والخفراء ويتقصي اخبارهم ومعرفة احوالهم وتفقدهم وله مواقف لاتحصي لذلك احبه كل هؤلاء من الفئات الضعيفه واذكر بان المرحومه الخاله رقيه العاملة بالوزارة نظمت فيه قصيده لوقفته معه في مرضها ومتابعته اللصيقة له وغيرها من العاملين حقيقة الدكتور الانسان كان سباقا لعمل الخير والوصول لاصحاب الحاجات وهو من بادر بما يسمي ببرنامج الراعي والرعيه والذي تبنته الدوله فيما بعد فكان يصل في خفاء في الهجوع للمرضي والعجزه والايتام في منازلهم بدون ضجيج واعلام وفي وزارة المالية التي ذكرت بانه حركها من السكون ففي الجانب المالي والمحاسبي والضبط المالي فهو من بادر بقيام وإنشاء المراجعه الداخلية بالولايه وسبق بها حتي المركز والحكومه الاتحاديه والتي استفادت من تجربته وكذلك الولايات الاخري التي لحقت بالولايه كذلك بادر بتقوية ادارة الحسابات بالولايه وترفعيها من ادارة صغيرة داخل وزارة المالية بالدامر الي ديوان له صلاحيات واسعه في مايليه في العمل الحسابي وهو الذي اعطي المحاسبين سلطة التوقيع علي الشيكات وجعله حصريا عليهم كحق من حقوقهم وكان ذلك في عهد مدير عام حسابات الولايه مولانا المهدي أحمد محمد رحمه الله وهو الذي بادر ببرنامج قفل الحسابات الختاميه واحراز موقع الصداره علي مستوي ولايات البلاد منذ العام 96 ومازالت الولايه بحمد الله تعالى تواصل في هذا الانجاز الذي بادر به الدكتور غلام الدين وكذلك بادر الدكتور غلام الدين بانشاء وقيام صندوق دعم المحليات والذي تحول الان الي صندوق تنمية المحليات والذي تولي ادارته عند الإنشاء المرحوم الاستاذ الشيخ محمد عثمان الريح رحمه الله تعالى وكذلك بادر الدكتور بتقوية وتفعيل الاداره العامه للتنمية والتخطيط واستجلب لها لقيادتها الخبير الاقتصادي المرحوم عباس الجزولي الذي كان مسؤول التخطيط بمجلس الوزراء القومي وبعلاقات الدكتور غلام الدين مع المركز حصل علي موافقة الحاق المرحوم عباس الجزولي بالولايه كما استعان بعدد من الكفاءات التي كانت تعمل في بعض المصارف والمنظمات كالاستاذ معتصم الطاهر والاستاذ صلاح حسن سعيد والاستاذ عبدالله الزبير وغيرهم وكذلك بادر الدكتور غلام الدين بانشاء وقيام اول ادارة لتجارة الحدود بنهر النيل وتنظيم تجارة الحدود مع جمهورية مصر العربية وفتح مكتب لوزارة التجاره الخارجية بالولايه وتوقيع اتفاقية تجارة الحدود مع جمهورية مصر العربية وبادر بقيام وإنشاء محطة جمارك العبيدية واصر علي قيامها رغم ماوجده من معارضه من مدير الجمارك بالبلاد انذاك اللواء الدومه رحمه الله ولكن باصراره القوي قامت المحطه وكان لها الاثر الكبير في تحريك النشاط الاقتصادي والصادر وكذلك محطة جمارك ابوحمد ومحطة جمارك عطبرة والميناء الجاف بعطبرة وفي عهده تم ترفيع ادارة الاستثمار بالولايه الي هيئة للاستثمار وتولي امرها الدكتور عبدالرحمن الطيب ايوبيه وتم في عهده التصديق لقيام مصانع الاسمنت وغيرها من المصانع وكذلك قام بترفيع ادارة…