
🪞 مابين لهفة البدايات ….ونهاية البدايات نحتاج إلى أن نجيد لغة الإنسحاب بهدوء.
في عالم مليء بالبدايات المتسرّعة والنهايات الفوضوية، يظل فن الانسحاب الأنيق من العلاقات من أكثر المهارات ندرة.
ليس لأنه مستحيل، بل لأنه يتطلب قدرًا عاليًا من النضج، وضبط النفس، وشجاعة الاعتراف بأن البقاء أحيانًا… أكثر ضررًا من الرحيل.
الانسحاب بأناقة لا يعني البرود، ولا يعني التخلي، بل هو قرار واعٍ يُتخذ حين تُستنزف المحاولات، ويُستنزف معها الإنسان.
💔 أتدري متى تقرر أن تنسحب؟
حين تتحول المحادثات إلى التكرار، والحجج إلى عادات.
حين يصبح وجودك في العلاقة مرهقًا أكثر من وحدتك.
حين تُصبح الكرامة في خطر، ويُصبح الحب عبئًا لا فرحًا.
حين تفهم أن بعض القلوب لا تتغير… مهما بذلت.
الانسحاب ليس ضعفًا… بل أحيانًا، هو أقصى درجات القوة.
✨ كيف تنسحب بأناقة؟
1. بلا فضائح، بلا تشهير.
لا أحد يجب أن يعرف ما لم يُقال له في وجهه. من نضجك… أن تترك الصورة بلا تشويه.
2. بلا كلمات جارحة عند النهاية.
إن كنت أحببت بصدق… لا تختم بالأذى. دع الذكرى نقية بقدر الإمكان.
3. احترم الذكريات… ولا تسرق ما ليس لك.
لا تُهدِ من بعدك طيفًا يُشوّه ماضيك.
4. لا تراقب بعد الانسحاب.
الأناقة الحقيقية هي أن تُغلق الباب ولا تبقي عينك خلف الزجاج.
📩 مواقف تتكرر ….
قال لها: “لن أحتمل أن نكون خصمين بعد أن كنا وطنًا لبعضنا.”
فأجابت بهدوء: “إذًا لن نكون خصمين… دعنا نكون ذكرى طيبة لا تعود، لكنها لا تؤلم.”
صافحته ورحلت… ولم تنظر خلفها.
كان انسحابًا يُشبه انسحاب الموج من الشاطئ: هادئ، لكنه لا يعود.
🪶 وستدرك بعد نهاية اللهفة …
بأن الإنسحاب الأنيق لا يُجيده إلا من عرف الحب حقًا، وخسر ما يكفي ليفهم أن الرحيل لا يعني الكره، بل يعني:
“لقد أحببت بما يكفي… لأُدرك أن الوقت قد انتهى.”