
في ملتقى الحرف ذاعَ الشعر والأدبُ
ليلٌ توهّجَ وازدانتْ بهِ الشهبُ
ليلٌ كأنّ به الأقمارَ ناطقةٌ
أو أنها سطعت نورا بهِ الكتبُ
ليلٌ به احتفلَ المعنى فماً ورؤىً
فكلُّ من حضروا عطرا به انسكبوا
في كلِّ قافيةٍ صاغوا خواطرهم
شعراً تُشنِّفُ إعجابا به العرب
ياليلُ فزت فقد سُجِّلتّ في دمنا
ليلا تجمّلهُ الأشعارُ والطربُ
بهِ تأّلق أهلُ الشعر إذ نثروا
عذبَ الكلامِ بقولٍ كُنههُ ذهبُ
فإن تكلّمَ يحيى قال في زِنةٍ
قولا عليهِ وقارُ الشيخِ ينكتبُ
يحيى الأميرُ حديثُ ( صمتُه لغةٌ )
إليهِ حكمةُ هذا الجيل تنتسبُ
لم يكتبِ الشعرَ لكنَّي أراهُ بهِ
شعرا وفيهِ يصاغُ الشعرُ والخطبُ
شيخُ لهُ بقلوبِ الناس منزلةٌ
عليا تنامُ على أكتافِها السُحبُ
لهُ المحبة ما لاح الضياء ومن
عند المكارم طودا حوله انتصبوا
قوم يرون نوالَ المجد ديدنَهمْ
لا ينثنون وإن أعياهم الطلبُ
جميعهم هممٌ شماءُ سامقةٌ
لا ينحنونَ إذا ما استعسرَ الأربُ
أعيا الأنام مداهم في الصفاء وما
حازوا من الهمم العليا وما وهبوا
فاليومَ نلحظُ أنوارا لهم بسُمتْ
في خدمة الفكرِ ما كلّواً وما نصبوا
بالطيب جاؤوا ليزدان المكانُ بهم
لما دعا الداعِ – هيا – شُعلةً وثبوا
لله در حضورِ حينما انبجسوا
سالوا جمالا فما جفوا ولا نضبوا
والشكر يغمرُ من لمّ الجميعَ لكي
نلقى الرفاقَ فيزهو الشعرُ والأدبُ
والمنتدى الفذُ لا تُنسى مكارمة
ومن عليهِ نجومٌ قطُّ ما غربوا
يحقق السبق في دربِ النجاح لهُ
فوزٌ بكلِّ طموح سوف يكتسبُ
جازان تفخرُ عرفاناً بخدمتهم
من يرفعِ العلم تُعلي شأنهُ الرتبُ