
أن تكون سعوديًا، يعني أن تحمل في دمك هويةً لا تُشترى، وانتماءً لا يُباع، وعزةً لا تنكسر.
يعني أن تسير على أرضٍ باركها الله، فيها أول بيتٍ وُضع للناس، ومنها انطلقت رسالة الإسلام التي بدّلت وجه التاريخ.
الوطن ليس حدودًا على الخريطة فحسب، بل هو جذورٌ تنغرس في القلب، ونبضٌ يسكن الروح. نحن أبناء هذا الوطن، سعوديون حدّ النخاع، نعيش يومنا بعزيمة، ونرسم غدنا بحلمٍ لا يعرف المستحيل.
من الصحراء التي علمتنا الصبر، إلى المدن التي تُبهر العالم بحاضرها، ومن تاريخٍ صنعه الأجداد، إلى رؤيةٍ تحملها الأجيال؛ السعودية اليوم ليست مجرد وطن، بل هي قصة إرادة وعزيمة وتحوّل.
الوطنية ليست كلمات تُقال في المناسبات، بل فعلٌ يوميّ، إخلاصٌ في العمل، تفانٍ في المسؤولية، وحفاظٌ على القيم مهما تبدّلت الظروف. أن نُثبت بالبرهان لا بالادعاء أننا أبناء وطنٍ يعرف كيف يقوم من العثرة أقوى، وكيف يحوّل الألم إلى أمل.
فالسعودية ليست لنا فقط… نحن لها.
ولأنها الأم التي لا ترضى بأقل من الوفاء، كان لزامًا أن نكون أبناءها الأوفياء.
نحمل تاريخنا في صدورنا، ونكتب حاضرنا بأيدينا، ونصنع مستقبلًا يليق بعظمة هذه الأرض.
سعودية حدّ النخاع… فوق كل أرض وتحت كل سماء.